ثمانية أسباب جعلت من ابل رائدة صناعة الهواتف والتقنية في العالم

ابل تلك الفاكهة التي يحلم بها أغلبنا، ويتمنى اقتنائها يوما ما، لا نتحدث عن الفاكهة التي تؤكل ولكن نتحدث عن فاكهة التكنولوجيا فى العالم الشركة العملاقة صاحبة أعلى الأرباح على مر العديد من السنوات والعلامة التجارية التي تربعت على عرش أكبر علامة تجارية فى العالم لسنوات كثيرة قبل أن تأتي جوجل وتنافسها.

بعد أن خاضت معارك كثيرة مع مايكروسوفت اعتبرها الكثير خاسرة، بدأت الشركة بسلوك طريق النجاح عندما بدأت بإنتاج أجهزة آي بود وآي فون. حيث بدأت ابل بتغيير المفاهيم وقيادة الابتكار في العالم، لتواجه التحديات مرة أخرى بظهور نظام اندرويد ودعمه من قبل العديد من شركات التقنية فى العالم ليصبح النظام الأول فى تشغيل الهواتف الذكية، ومع ذلك تستمر الشركة فى نجاحها يوماً بعد يوم تفكر وتبتكر وتغير المفاهيم.

ويأتى السؤال الأهم هنا هو كيف استطاعت ابل فعل ذلك. لماذا إلى هذا اليوم نجد الناس يتشوقون لإطلاق منتج جديد من ابل و كأنهم يرونه لأول مرة!

يجيب “تيم جاردن” محرر صحيفة التايم على هذا السؤال محدداً أسباب تربع ابل على عرش الريادة التقنية لسنوات.

البساطة منهج ابل فى تقديم كل منتجاتها

باستخدامك لأي من منتجات شركة ابل ستدرك على الفور بساطة الأسلوب وسهولة الأستخدام، خصوصاً مع تطور التكنولوجيا وظهور التقنيات المعقدة ستجد دائما منتجاتها وأنظمة تشغيلها بسيطة في كل شيئ حتى تصميم المنتجات ثابت لا يتغير ولا يفقد بريقه وأناقته التى تجعل مستخدمي أى من منتجات ابل يفخرون بذلك طيلة الوقت.

المستخدم أولاً، عليه أن يشعر بالراحه والبساطة

من أقوى أساسات أجهزة ابل المختلفة أنها تضع تجربة المستخدم في المقام الأول منذ اللحظات الأولى لبدء تصميم الجهاز. لتسأل نفسها “ماذا نريد أن نفعل؟” قبل “ماذا نريد أن نصنع؟”. الأيباد الأول كان أحد الأمثلة التي تظهر مدى بعد النظر لدى ابل عند تقديم منتجاتها الجديدة. الكل كان يبحث عن جهاز كمبيوتر محمول بواجهة قابلة للمس، لكنها رأت أنه من الأفضل تقديم جهاز بفكرة جديدة تماما، يلبي احتياجات المستهلك الأكبر. الأيباد صمم ليعطي ساعات طويلة من البطارية لجهاز من هذا النوع، و بالتالي يثري تجربة المستخدم بالسماح له بالاستخدام لفترة طويلة دون الحاجة للتواجد قرب مصدر الكهرباء، تلك كانت نقطة فارقة في تصميم الأيباد و تجربة المستخدم الخاصة به.

ابل تعرف الطريق جيداً

تتعامل الشركة الأمريكية مع السوق بكل اتزان وتعرف جيداً طريقها تجاه عملائها، فلا نجدها تتخبط وترتبك مثل الشركات الاخرى فى إصدار أحد منتجاتها فمرة يصدرون الكثير من الأجهزة المتوسطة والمنخفضة ومرة يقومون بإستخدام أسماء تجارية كثيرة ومسميات أكثر لمنتجاتهم، على عكس العملاقة ابل التى لديها أسماء تجارية معروفة ومحددة لا تحيد عنها حتى أصب كل أسم منهم علامة مميزة يعرفها أغلب البشر على كوكب الأرض.

الجودة والأداء قبل الأرقام

الأرقام لا تعني شيء بالنسبة لابل، فجودة وأداء منتجاتها أهم، فنجد مثلا أن هواتف ايفون الأفضل من ناحية الكاميرا رغم ان دقتها أقل من أغلب منافسيها، حتى أن معظمنا كان يتسائل لما دقة الكاميرا في هواتف ايفون أقل من الهواتف الاخرى ورغم ذلك فهي الأفضل!. أيضا لفترة ليست بالبعيدة كانت ابل تستخدم فقط 1GB من الذاكرة العشوائية، رقم ربما يستخدم فقط للأجهزة المتوسطة و ما دونها. لكن ذلك لم يحدث أي فوضى في الوسط التقني، و لم تجد الكثير يشتكون من هذا الأمر، لأن و باختصار ابل دائما ستنتصر بالرد على الجميع، لأن المقياس أولا و أخيرا هو الأداء.

هيبة ابل

ساهم تاريخ ابل العريق والطرق التى اتبعتها فى التسويق لمنتجاتها إلى بناء سمعة وهيبة لعلامتها التجارية وأسماء منتجاتها فنجد الكثير يستخدم هواتفها لمجرد انها من صنع العملاقة ابل.

التسويق المؤثر

الكثيرون ممن يعتقدون أن ستيف جوبز ليس شخصا مميزا عندما نتحدث عن التقنية، لكنه بإختصار عبقري في عالم التسويق. حسنا النقطة الثانية لا يمكن أن ننكرها إطلاقاً، فجوبز و ابل بشكل عام قد اثبتوا قدراتهم الخارقة في مجال التسويق. بالنسبة لابل فالتسويق يبدأ منذ أول لحظة لتقديم الجهاز، و الكل يعرف أن مؤتمرات ابل الصحفية هي الأكثر متابعة على الإطلاق. ابل بكل تأكيد تستخدم الطرق الكلاسيكية مثلها مثل غيرها، فنجد إعلانات منتجاتهم على التلفزيون و في الطرقات. لكن ابل تعمل جاهدة لترسيخ تواجد منتجاتهم في حياة كل شخص، فكم من مسلسل تلفزيوني درامي شهير أو فيلم سينمائي وجدنا فيه أجهزة الكمبيوتر المستخدمة هي أي ماك و ماك بوك و الهواتف هي ايفون، هكذا تغزو ابل عقولنا دون أن نشعر تماما.

منتجات أمنة وتطبيقات موثوق فيها

عملت ابل باجتهاد كبير لتجعل من متجر التطبيقات شيئا موثوقاً لجميع الأطراف المشاركة، سواء المطورين أو المستهلك. من ناحية المطور فقد حصل على مكان آمن و عادل لنشر أعماله، مع فرصة كبيرة لتحقيق الربح منها. بينما المستهلك حصل على مكان آمن و موثوق لتحميل التطبيقات المختلفة المفيدة، و التي تتعرض لاختبارات أداء مهمة تضمن جودتها.

تطوير لا يتوقف

إن معظم منتجات الشركة ليست من ابتكارها بالكامل. فهي لم تخترع مشغل MP3، لكنها طورته وجعلته أفضل، وكذلك الحال بالنسبة للهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، ويقول جوناثان إيف المصمم في ابل: “إن أهدافنا تتمثل في غاية البساطة في تصميم وتقديم أفضل المنتجات. فإذا لم نكن قادرين على صنع الأفضل فلن نفعل ذلك.”

في الواقع الشركة “لم تخترع شيئاً”، فكل منتجاتها التي أذهلت العالم من أجهزة كمبيوتر وأجهزة محمولة وهواتف وأجهزة لوحية ومشغلات موسيقية كانت موجودة في السابق، ولكن شركة ابل جعلت من هذه الأشياء التي نستخدمها أكثر شعبية وأكثر رواجاً وأفضل تصنيعاً، في الواقع ابل تبيع معايير معينة ليست موجودة في أجهزة أخرى. فكيف استطاعت ابل أن تحقق ذلك رغم أنها ليست شركة “مصنعة حقاً”. سنتعرف على ذلك فى مقال اخر منفصل على موقع جوال 365.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول

Privacy & Cookies Policy